يرمينا الغربيون نحن المسلمون بأننا رجعيون في تقاليد إعداد المرأة للزواج ويقولون إننا نكبل نسائنا بقيود الرجعية وبأغلال التخلف
فالغرب يقولون يجب على المرأة أن تختار شريك حياتها بنفسها خارج نطاق الشرع الإسلامي ويجب أن تخالط الرجال وتلتقي بهم وتعاشرهم ولكي يخلق الطرفان قصص الحب والعشق والغرام ويتبادلا الوله والهيام ولكي تجد المرأة فارس أحلامها ويجد الرجل فتاة أحلامه
فأصحاب الحضارة الغربية هم من أبدعوا وتفننوا في تصدير حضارتهم إلى المسلمين حيث أن المسلمين هم خير مستهلك لتك الحضارة الهابطة فمن واجبنا أن نرد عليهم ونبطل حججهم ونبطل ما قاله ميكافيلي (الغاية تبرر الوسيلة )
أولا يجب أن نعرف ماهي العوامل التي أدت إلى الحب الغير شرعي قبل الزواج فمن ضمن تلك العوامل:
1_ضعف الوازع الديني لدى الشاب والفتاة
2_ تأثر الايدلوجيه الفكرية لدى الشاب والفتاة بالمدنية الحديثة وبالحضارة الغربية
3_ الاختلاط بين الطرفين في مجالات العمل وغيرها وسهولة التقاء الطرفين يبعضهما البعض
4_التأثر بروايات وقصص الحب والغرام مثل روايات القرون الوسطى والحديثة والتأثر بما تبثه القنوات الفضائية من مسلسلات وأفلام وبرامج كلها تنادي بالحب قبل الزواج
5_ إن المرأة تعيش لتحب فالحب هو كل حياتها فتريد أن تروي غريزة الحب فتتجه في الاتجاه الغير سليم ومن حقها أن تحب وتعشق ولكن في إطار الشرع.
يقول الفيلسوف الانجليزي برتراند في كتابة (الأخلاق والزواج ) :إن بعض المجتمعات والأوساط التي تستخدم الطريقة القديمة في اختيار الأسرة الزوجة للابن والزوج للابنة هي التي تضمن السعادة الزوجية الدائمة و يقول إن المدنية الغربية ساهمت في تعكير صفو الحياة الزوجية )
وتقول الكاتبة الامريكيه مريم جميلة (مارجريت قبل إسلامها): إن تعاليم الدين الإسلامي منحت الأمان والكرامة للمرأة المسلمة واعدت جميع السبل لنجاح زاوجها بالطريقة الصحيحة والامنه )
ولقد اجمع الحكماء والباحثين الاجتماعين في الغرب بعد فشل الزيجات التي يسبقها حب وغرام على أن :
الزواج الموفق هو الذي لا يسبقه حب
الزواج المبني على حب سابق مصيره الفشل لان الحب يحجب عن الخطيب مساوئ خطيبته والعكس صحيح ثم لا تلبث أن تنظفي حرارة الحب بعد الزواج وتظهر العيوب
نشوة الحب للحظات وشقاء الحب للأبد
وكل ما كتبته آنفا ليس لنتعامل معها كمرجعيات ومبادئ فمرجعنا الدين الإسلامي ولكن قدمتها كاعترافات فنحن يكفينا ما اقره الدين الإسلامي الحنيف في ذلك الموضوع ولقد أبطلنا حججهم بخبرات وكتابات بني جلدتهم وفي مجتمعنا هناك الكثير من الأحداث والقصص التي أثبتت فشل الحب قبل الزواج والكل يعرف الكثير والكثير منها
وهناك تساؤل يتسائله الكثير من الشباب والفتيات لقد تم إتباع الطرق التقليدية وفشل الزواج ؟ والغربيون استغلوا فشل كثير من الزيجات عند المسلمين ليشنوا حملتهم ضد الإسلام والمسلمين ولكن فعلا فشلت كثير من الزيجات ورجعت الفتاة إلى بيت أهلها وهي تحمل لقب مطلقة لعدة أسباب منها :
1_ إتباع التقاليد والأعراف المنافية للإسلام كان تحجر البنت لابن عمها وهو لا يملك من الدين والأخلاق ما يؤهله للزواج وحجب الخطيب عن خطيبته (إقصاء النظرة الشرعية )
2_عدم استخارة الطرفان (الشاب والفتاة )عند الخطبة
3_جهل الطرفان بالحقوق الشرعية لكل منهما تجاه الآخر
4_أن يتم تزويجهما في سن مبكرة جدا فلا يقدر كلاهما رسالة الحياة الزوجية ولا يفهمان معانيها والتزاماتها ولا يدركان من أسرارها ما يعينهما على الاتفاق
5_أن تساق الفتاة إلى اقرب خطيب طلبا للخلاص من متاعب تربية البنات ومخافة إبقائهن دون زوج أو مخافة موت الوالدان قبل إلصاق الفتاة بزوج
6_يريد الزوج الصغير أن يمثل دور الرجل الكبير فيأمر وينهي بدون وعي وإدراك لكي تطيعه تلك القطة المدللة التي كانت محاطة بثورة من الاهتمام والدلال في بيت أهلها والتي لم تتعود على المسؤولية والخدمة
7_أن تزوج الفتاة من رجل يكبرها بثلاثين سنة وأكثر لهدف مادي بحت بعد عمرا قصير له حيث لا يوجد تكافؤ عاطفي ولا جنسي ولا عقلي –الخ وربما يكون ذلك الرجل المسن بمصاب بالزهايمر(الخرف)
8_تدخل الأسرتين في شؤون الزوجين بشكل غير لائق وان تجبر الزوجة على السكن في بيت أهل الزوج فمن حقها أن تكون لها مملكتها الخاصة بها.
هل الزواج في الغرب اسعد منه في الغرب ؟وهل فعلا الحب قبل الزواج يؤدي إلى حياة زوجية سعيدة؟ وهل نحن رجعيون كما يزعمون
منقـــــــــــــــول